فتوي ::حكم رسائل الجوال في المناسبات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السؤال: هل الرسائل الهاتفية التي ترسل على الجولات في الأعياد الدينية فيها بدعة أو أي إثم ؟؟
الجواب :
الرسائل التي اعتاد الناس إرسالها في المناسبات نوعان :
الأول : نوع يرسل في الأعياد والمناسبات الإسلامية المشروعة للتهنئة بها ،
أو ترسل بغرض التذكير بعبادة خاصة تتعلق بزمان إرسالها ، كأن ترسل للتذكير بقيام رمضان ،
أو تلاوة القرآن فيه ، أو للتذكير بصيام بعض الأيام الفاضلة ، أو نحو ذلك ؛ فهذا النوع لا بأس به في نفسه،
مع العناية باستقامة مضمون الرسالة ، وعدم اشتماله على مخالفة شرعية .
النوع الثاني : نوع يرسل في الأعياد البدعية ، والمناسبات غير المشروعة ، كالتي ترسل للتهنئة بالمولد النبوي ،
أو بليلة الإسراء والمعراج ، أو بعيد الحب ، أو بشم النسيم ، أو بعيد رأس الميلادية ،
ونحو ذلك ؛ فهذا النوع ينهى عنه ؛ لأنه إما تهنئة بعيد ديني مبتدع ، أو بعيد من أعياد الكفار التي قلدهم فيها المسلمون ،
وكلاهما أمر ممنوع ، لا يجوز التهنئة به ، ولا التعاون على إشاعته وذكره .
روى مسلم (4831) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ،
وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) .
قال النووي رحمه الله :
" من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه ، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه ،
سواء كان ذلك الهدي والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه ، وسواء كان ذلك تعليم علم
أو عبادة أو أدب أو غير ذلك " انتهى .
"شرح النووي على مسلم" (16 / 227)
وقد سبق بيان حكم الاحتفال بالأعياد المبتدعة في جواب السؤال رقم : ( 10070) ،
وينظر أيضا : جواب السؤال رقم : (70317) ورقم : (125690) .
والله تعالى أعلم .