إن إحسان الظن يؤدي إلى سلامة الصدر
وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع ..
لا سواد فى القلوب بل راحة وصفاء ..
لا غل .. لا حقد .. لا حسد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- إياكم والظن .. فإن الظن أكذب الحديث .. ولا تحسسوا ..ولا تجسسوا .. ولا تنافسوا .. ولا تحاسدوا .. ولا تباغضوا .. ولا تدابروا .. وكونوا عباد الله إخوانًا رواه مسلم
نملة تحسن الظن
هذه النملة الصغيرة .. التي لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان .. انظر لحسن أدبها .. ورجاحة عقلها ..وحسن ظنها.. والتماسها العذر لما رأت نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده ..
قال الله سبحانه وتعالى
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) النمل 18 قالت : ( وهم لا يشعرون ) فقد التمست لبني الإنسان عذراً .. لتحطيمه لها .. لدقة حجمها ..واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم ..
بينما نرى بني البشر اليوم .. لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً .. ويتسلط عليه بإساءة الظنون .. والتفتيش عن النوايا التي ما أُمر بها
هذه بعض من النقاط التي تساعدنا على إحسان الظن
الدعاء .. /
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا .
إنزال النفس منزلة الغير .. /
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين .. وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه وتعالى
) لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً( سورة النور:12 .
إياك والحكم على النوايا
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن .. حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه .. وسبحانه لم يأمرنا بشق الصدور
وفى الختام
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .. ولا يكل ولا يمل عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم ..
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين
رزقنا الله قلوبًا صافية تحمل الخشية من الله
[justify]