مقتل كبار القادة الامنيين في سوريا في تفجير انتحاري
الجيش السوري الحر يعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة وزير الدفاع ونائبه
آصف شوكت(يمين)و داوود راجحة
قتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد ،
ووزير الداخلية إضافة إلى رئيس خلية إدارة الازمة السورية ومعاون نائب رئيس الجمهورية في انفجار وقع في مبنى الأمن القومي وسط دمشق.
وقالت الولايات المتحدة إن الرئيس السوري بدأ يفقد سيطرته على بلاده.
وكان راجحة وشوكت في اجتماع ضم أيضا وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار،
ومعاون نائب رئيس الجمهورية حسن تركماني.
وأعلن الجيش السوري الحر المعارض وجماعة اطلقت على نفسها اسم "لواء الاسلام" مسؤوليتهما عن الهجوم.
وأفادت الأنباء بأن الهجوم نتج عن تفجير انتحاري حزامه الناسف في القاعة التي كان يجتمع فيها عدد من الوزراء والقيادات الأمنية.
وكان التليفزيون السوري قد قال من قبل إن مسلحا فجر نفسه في مبنى الامن القومي في العاصمة دمشق بالتزامن مع
اجتماع عدد من الوزراء وقادة القطاع الامني في المبنى.
وبعد ساعات من الهجوم، سمعت عدة انفجارات بالقرب من قاعدة لوحدة في الجيش السوري مسؤولة عن حماية القصر الرئاسي.
ولكن وزير الاعلام السوري نفى وقوع الهجوم.
"عصابات اجرامية"
وتقول لينا سنجاب مراسلة بي بي سي في دمشق إن نوافذ مبنى الامن القومى لم تتحطم في الهجوم. واضافت إنه
لا يوجد ما يشير إلى تشديد الاجراءات الامنية حول المبنى.
وجاء في بيان من القوات المسلحة قرئ في التلفزيون السوري أن سوريا "اكثر اصرارا مما سبق" على محاربة الارهاب والقضاء على
" العصابات الاجرامية".
وقال جيم ميور مراسل بي بي سي في لبنان المجاورة إن الثوار يعتقدون الآن أن النصر بات على الاعتاب، وان مقتل
كبار القادة الامنيين سيمدهم بالمزيد من التشجيع.
وتقول قوات الامن إن المفجر المشتبه فيه كان يعمل في طاقم الحراسة للدائرة المقربة من الاسد.
ويعتقد ان المفجر مسيحي اورثوذكسي، وهو ما يعد حالة نادرة في الجيش والحكومة السورية التي تسيطر عليها الطائفة العلوية.
ويعد شوكت من كبار القادة الامنيين وهو زوج بشرى، شقيقة الرئيس السوري.
وجرى تعيين العماد فهد جاسم الفريج نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرا للدفاع خلفا لراجحة.
بركان دمشق
وقال شهود بالقرب من موقع التفجير إن الصحفيين ممنوعين من الاقتراب.
وقال التلفزيون السوري "وقع التفجير الارهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي في دمشق اثناء اجتماع للوزراء والقادة الامنيين".
وتوجد تقاريير عن ان هشام الاختيار، رئيس مكتب الامن القومي ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار كانوا من بين المصابين في الهجوم.
وفي وقت سابق قال نشطاء إن المزيد من الاشتباكات وقعت خلال الليل في عدة مناطق بالقرب من جنوب غربي دمشق.
واضافوا أن الحكومة زادت عدد القوات والمعدات في بعض الضواحي وأن عددا من الاشخاص قتلوا في الاشتباكات والتفجيرات.
وقالت سوزان احمد المتحدثة باسم المعارضة لبي بي سي إن مداخل دمشق كانت مغلقة صباح الاربعاء.
وقالت أحمد "الآن تجتاح الدبابات ضاحية قابون ووتقصف كل شيء بما في ذلك المباني السكنية وتطلق النار
على كل شيء يتحرك ويحاولون القاء القبض على الناس وقتلهم. يحاول الناس الفرار والخروج من القابون".
ونشر نشطاء على الانترنت صورا لما يقولون انه ثكنات عسكرية على تل مرتفع تحيط بها النيران".
ويعتقد ان النشطاء ان الثكنات العسكرية تعرضت لهجون من الجيش السوري الحر، وقالت
إن الثكنات المهاجمة تشارك في تأمين القصر الرئاسي اسفل التل.
ولكن التلفزيون السوري كان يبث لقطات لقوات منتشرة في منطقة الميدان.
وقالت الولايات المتحدة إن الرئيس بشار الأسد بدأ فقد السيطرة على سوريا.
وأعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تحث روسيا والمجتمع الدولي على التكاتف لتنفيذ خطة المبعوث الدولي
العربي كوفي أنان للانتقال السياسي السلمي من اجل منع تفجر حرب أهلية في سوريا.
وأعلن الجيش السوري الحر المعركة الاخيرة للعاصمة واسموها "عملية بركان دمشق" وكانوا يشنون هجمات
في عدة مناطق من دمشق خلال الايام الثلاثة الماضية.
ووصل القتال وسط العاصمة الثلاثاء، وتوجد تقارير عن اطلاق للنيران وارتفاع اعمدة الدخان في شارع بالقرب من البرلمان.
وقال الجيش السوري الحر إن العملية كانت محكمة التخطيط، وانهم ارسلوا مئات القوات للعاصمة الاسبوع الماضي للمشاركة في الهجوم.
وعادة ما تنشر الحكومة والجيش السوري الحر تقارير متعارضة عن الحادث ذاته.
ويواجه الصحفيون الاجانب قيودا مشددة، مما يجعل التحقق من مزاعم اي من الجانبين امرا صعبا للغاية.