كيف تحظى بالاحترام في عيون الاخرين؟؟
اذا كان من المهم ان يحظى الانسان بالاحترام في عيون الاخرين فان الاهم ان يحظى باحترامه لنفسه
اولا ... والشخصية التي تحظى باحترام الاخرين لها سمات عديدة لعل منها السمات التالية
كن صادقاً ولا تكن كاذباً ولو لمرة واحدة
يجب ان تكون صادقا مع نفسك ومع الاخرين كن صادقا ولا تكذب و لو لمرة واحدة لان الكذب عمره قصير
و زلات اللسان كثيرة ، فقد تقول في يوم من الايام ما يكشف كذبة قد قلتها ونسيتها ولكن لم ينساها الاخرين فتسقط من نظرهم
كن متأنياً ولا تكن متسرعاً
لا تطلق لنفسك العنان وتفعل ما يحلو لك في هذه الدنيا وانما فكر جيدا قبل ان تقدم على اي خطوة في حياتك مهما كانت
لا تطع نفسك في كل ما تأمرك به وضع لنفسك حدود وقل لها شئت ام أبيت لابد ان ترضخي لهذه الحدود
لا تترك نفسك تفعل ما يحلو لها فيجب ان تضع الله نصب عينيك
واسأل نفسك قبل اي عمل تقم به هل هذا العمل يرضى الله ام لا
ابتعد عن الاعمال التي تغضب الله وان كانت تحقق لك متعة شخصية لان هذا هو جهاد النفس
تجاهد نفسك في ترك ما تحب من اجل رضا الحبيب الاعظم رب العزة الله عزوجل
فلابد ان تتأنى قبل اي عمل تقم به واعرف حدود امكانياتك وقدراتك حتى لا تورط نفسك فيما لا تستطع
الايفاء به فتصغر في عيون الاخرين , فليس من العيب ان تعترف بعدم قدرتك على فعل شيئا ما ولكن العيب ان تعد بما لاتستطع القيام به
اقهر نفسك اذا كانت رغباتها تتعارض مع قيمك الدينية وقدراتك الانسانية قبل ان تقهرك في هذه الدنيا
كن صريحاً ولا تكن وقحاً
الصراحة شيء جميل ومطلوب في الحياة ولكن لا تجعل صراحتك تنقلب الى وقاحة
فان رأيت عيبا او شيء لا يعجبك في شخص تعرفه وتريد ان تلفت نظره لذلك العيب فقل
ما تريد ولكن بطريقة مهذبة ولا تجرحه وحاول انتقاء الفاظك اكثر من مرة قبل ان تنطق بها لان الكلمة التى
تقال لا ترد ولا يمكن ان يمحى اثرها من نفس الشخص الذي امامك فقد تكون نيتك طيبة وتريد صالح الشخص
الذي امامك ولكن بسوء اختيارك لكلماتك واسلوبك الصريح الزائد عن الحد قد تفقده الى الابد
كن معتذراً ولا تكن مجادلاً
اذا في يوم من الايام وقعت في خطأ ما فعليك بالاعتذار ، فالاعتذار لا يقلل من قيمتك وانما يزيد منها ،
الاعتذار يدل على انك شخص تحترم ذاتك وتقف معها اذا اخطأت وتراجعها وتعطى لكل ذي حقا حقه ،
فاجعل نفسك مدين وليس دائن ,اجعل نفسك مدين بالاعتذار لمن اخطأت في حقهم ولاتجعل نفسك دائن
بالمجادلة والمقاوحة بانك غير مخطأ وانك على صواب
كن قوياً مواجهاً ولا تكن ضعيفاً هارباً
مهما قابلت من مشاكل وصعوبات في حياتك فعليك ان تكون مواجها لاقدارك بشجاعة وقوة ولا تهرب منها ،
ان اسهل الحلول هو الهروب ولكن هل يمكن ان يظل الانسان في حالة هروب دائم ؟ و ما هي نهاية هذا الهروب ؟
واجه نفسك باخطائك ومشاكلك وحاول ان تجد لها حلول وان فشلت وحدك في ان تحل مشاكلك استعن
باصدقائك المقربين اليك فما خاب من استشار ، لا تكن ضعيفا فلا مكان للضعيف في هذه الدنيا
كن صابراً راضياً ولا تكن قانتاً وساخطاً
ارضى بما رزقك الله ولا تنظر الى رزق الاخرين فكل انسان يأخذ نصيبه 24 قيراط ، فالله عزوجل لا يظلم احدا كن
راضيا بما قسمه الله لك واعلم تمام العلم بانك لن تأخذ من هذه الدنيا الا ما كتبه الله لك فقد رفعت الاقلام وجفت الصحف ،
و" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعى الله فليتوكل المؤمنون" ، فكل شيء مكتوب في صحيفتك
من قبل ان يخلق الله هذه الدنيا فبدلا من ان تضيع وقتك في ان تتمنى ما في ايدي الاخرين والبكاء على حالك قم واعمل
واجتهد فلكل مجتهد نصيب ، اجتهد وانت صابر وراضي حتى يعطيك الله جزاء الصابرين
اعرف حدودك في التعامل مع الجنس الاخر
ان الدين الاسلامى يأمر المرأة والرجل بغض البصر ، اي على الرجل وهويتعامل مع المرأة _ او العكس _
ان يغضوا من ابصارهم وتكون المعاملة بينهم لضرورة ، كضرورة العمل مثلا
لكن من العجيب في هذا الزمن ان ترى الرجال والسيدات في العمل الواحد يجلسون معا يتجاذبون
اطراف الحديث ويتبادلون الضحكات وكأن ذلك ليس بالشيء الخطأ ويقولون انهم اصدقاء
سبحان الله وهل في ديننا الاسلامى ما يسمح بالصداقة بين الرجل والمراة
لا اعرف وكأن الناس في سبات عميق ولا يعرفون شيئا عن دينهم ويظنون ان الحرام هو العلاقة الكاملة
بين الرجل والمراة او ان يفعلوا ما يغضب الله ونسوا تماما ان مجرد اطالة النظر في وجه المرأة او الرجل حرام وان الضحك بينهم حرام
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال كتب على بن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ، العينان زناهما النظر، والاذنان زناهما الاستماع ،
واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج او يكذبه " رواه مسلم والبخارى
وغض البصر علامة قوة إيمان العبد وسبب في زيادته، فعن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله تعالى أثابه الله عز وجل إيماناً يجد حلاوته في قلبه