ﻋ̝̚ﭓــــــٱﮃ ٱڷــڔﺣ̭͠ﻣ̝̚ــــڻ ﻓ̲̣̐ـې ﭸـڻـــۂ ٱڷڔﺣ̭͠ـﻣ̝̚ـــــڻ
مرحباً بك زائر منتديات ((عباد الرحمن))

الكريم أذا كنت زائر

يشرفنا انضمامكم وأذا كنت عضو تفضل بتسجيل الدخول

للأطلاع على ما هو جديد من باقي اقسام المنتدي الداخليه

(اداره المنتدى)
ﻋ̝̚ﭓــــــٱﮃ ٱڷــڔﺣ̭͠ﻣ̝̚ــــڻ ﻓ̲̣̐ـې ﭸـڻـــۂ ٱڷڔﺣ̭͠ـﻣ̝̚ـــــڻ
مرحباً بك زائر منتديات ((عباد الرحمن))

الكريم أذا كنت زائر

يشرفنا انضمامكم وأذا كنت عضو تفضل بتسجيل الدخول

للأطلاع على ما هو جديد من باقي اقسام المنتدي الداخليه

(اداره المنتدى)
ﻋ̝̚ﭓــــــٱﮃ ٱڷــڔﺣ̭͠ﻣ̝̚ــــڻ ﻓ̲̣̐ـې ﭸـڻـــۂ ٱڷڔﺣ̭͠ـﻣ̝̚ـــــڻ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة العمر
Admin
Admin
زهرة العمر


الرتب : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 134222237210
الاوسمه : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 739783
الجنس : انثى
نقاط : 4467
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
الموقع : منتديات عـبـــاد الــرحــمـــن

الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) Empty
مُساهمةموضوع: الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )   الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 03250710الأربعاء يوليو 18, 2012 9:15 am

الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كلنا نتساءل كيف كان حال الرسول مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن؟ كيف كان يعدل بينهن؟
لقد حقق صلى الله عليه و سلم السعادة لكل منهن و ذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع المرأة و توغل فى أعماق نفسها الرقيقة
و أخذ يناجيها بدفء العاطفة و يعينها على العمل لدينها ودنياها

و ماذا عن زوجاته الكريمات.. أمهاتنا المؤمنات... إذا فتحنا كتب السيرة و الكتب التى تتحدث عن زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم
سوف نجد بأن أكثر تلك الكتب قد وصفت زوجات الرسول بصفة مشتركة فيهن جميعا... الصوّامة القوّامة.. إذن فهن كن يتمتعن بقرب
شديد من الله و بمناجاته فى الليل و لذلك استحققن هذا الشرف العظيم.. استحققن أن يكنّ أمهات المؤمنين، زوجات الحبيب
المصطفى فى الدنيا والاّخرة.. أصلحن ما بينهن و بين الله فأصلح الله لهن أمر دنياهم و اّخرتهم

و ماذا عنّا نحن أخوتنا؟؟

أعلم أن الكثير ممن يقرأ رسالتى تلك متزوج, أو حتى إن كان غير متزوج فهو يلحظ الحياة الزوجية بدقائقها من خلال والديه أو أصدقاؤه..
لم ندرت السعادة الزوجية فى يومنا هذا؟ هل العيب فى زماننا؟؟ لا.. بل العيب فى أنفسنا -رجالا و نساء- و التى أفسدناها بالمادية الحضارية
و نسينا ديننا و حضارتنا الإسلامية, و ابتعدنا عن تعاليم رسولنا و حبيبنا... و ابتعدنا عن حب الله.. و ارتكبنا معاصيه جهرا و علانية,
و توارينا من الخلق عند فعل المعصية و لم تطرف أعيننا أو قلوبنا لحظة لنظر الإله اٍلينا

إذن ماذا نفعل الاّن و نحن نبغى عودة الحب فى حياتنا الزوجية؟

طريق واحد فقط... طريق الله و رسوله.... عندها سوف ينعم كل زوج بزوجته و يستشعرا معنى السعادة الزوجية التى
أوجدها الله تعالى و لكننا بجهلنا حدنا عنها و تركناها

و من هنا جاء تفكيرى يا أخوتى فى تلك السلسلة "فى بيت الرسول", أهديها لكل زوج و زوجة تباعدت بينهما المسافات
و يريدان استعادة الحب مرة أخرى... أرجو أن يتابعا سلسلتى.. و جزاكم الله خيرا

و صلّى اللهم على سيدنا محمد و على اّله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التلطف والدلال مع زوجاته

من صور الملاطفة والدلال نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله وتليينه، فقد كان صلى الله عليه وسلم
يقول لـ[عائشة] :" يا عائش ، يا عائش هذا جبريل يقرؤك السلام ".
والحديث متفق عليه.
وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء .
والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك [ابن كثير] في النهاية وقال [الذهبي]: الحمراء في لسان أهل الحجاز البيضاء
بحمرة وهذا نادر فيهم .
إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة .
وأخرج [مسلم] من حديث عائشة في الصيام قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم
ثم تضحك رضي الله تعالى عنها"
وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم ذكر كلمة معناها أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم
خلقا وألطفهم بأهله"
من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها

ومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة
حتى اللقمة التي ترفعها إلى فِي امرأتك"
حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلب وليست فقط حسن تعاون مع الزوجة بل
هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل .

إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام .
وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة.
وإني أسألك أيها الأخ.. أيها الرجل.. ماذا يكلفك مثل هذا التعامل؟
لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة مأمور أنت
بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف .

كثيرا ما كنا نقرأ عن سيرة الحبيب محمد ـصلى الله عليه وسلم ـ في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي أو العسكري أو الاقتصادي...
ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته وطبيعة علاقته مع نسائه.

إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في
واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية, ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته. فقد سألت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
كيف حبك لي؟! فقال عليه السلام: "كعقدة الحبل" ثم سألته: كيف العقدة؟! فقال: على حالها... أي لم تتغير والنبي ـ صلى الله عليه وسلم
وصف لعائشة ـ رضي الله عنها ـ حبه لها كعقدة الحبل أي أن الحب مازال مربوطا في قلبه وهذه الكلمات لا شك أنها أدخلت السرور على
الزوجة عندما استمعت إلى مشاعر زوجها بالوصف المذكور ولنتخيل مشاعر عائشة ـ رضي الله عنها ـ ودرجة سعادتها عندما استمعت
إلى هذه الكلمات، وهي تعلم مسبقا أنها هي المحببة إلى زوجها الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فكم من مرة استمعت إليه
وهو يقول لها بأنها فضلت على النساء كتفضيل الثريد على باقي الطعام.

إن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول
أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته
أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعره فانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري
لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة للرجل تعبير عن الحب.

وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصف حبه وعاطفته لعائشة ـ
رضي الله عنها ـ فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين،
ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: "ما أبالي بالموت بعد
أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها
الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟

فهذا العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مكة فرارا من الإسلام فتبعث إليه ليرجع إلى مكة
ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة هذا بعض نصها: "والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة
في شعب واحد، ولكنني أكره لك أن يقال إن زوجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت". وواضح من الرسالة أن العاص كان يحب
زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أيا ما كان هذا الطريق كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها ثم إنه
يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر, ومن أجل هذا الحب فان زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً.

بعض الكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارة لزوجته، وإن كان هذا في ظاهره احترام،
إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشف فيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لدينا قضية صراع بين الرجل والمرأة،
وإنما كل واحد منهما يكمل الآخر، ولهذا فأننا نقول بإن الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا في ذلك
وهو حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام،
عندما جاءته زوجته السيدة صفية تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب،
فقام النبي عليه الصلاة والسلام
معها ليودعها إلى الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها: لا تعجلي حتى أنصرف معك، وكان بيتها في دار أسامة فخرج معها.
ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي

كم هي جميلة الحياة الزوجية لو يتعامل الزوجان بهذه النفسية؟! وما أحوجنا إلى فتح صفحات التاريخ النبوي والإسلامي
لنكتشف أجمل النظريات في الفنون الزوجية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من فنون صناعة الحب عند رسول الله
- التزين والتجمل والتطيب للزوجة

سُئِلَتْ عائشة: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"
والحديث أخرجه مسلم، ذكر بعض أهل العلم فائدة ونكتة علمية دقيقة قالوا: فَلَعَلَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل
ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل
وعند البخاري أن عائشة قالت: "كنت أُطَيِّبُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته"

وفي البخاري أيضا أن عائشة قالت: "كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض"
وكنت أُرَجِّلُ يعني أسرح شعره

في هذه الأحاديث كلها وغيرها بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التجمل والتزين الشرعي الذي يحبه الله بخلاف
ما عليه بعض الرجال اليوم من إفراط في قضية الزينة أو حتى من تفريط في قضية الزينة والتجمل للمرأة ومن مبالغة في التجمل
وعجيب للمتناقضات التي يعيشها بعض الرجال، ثم تشم منه رائحة كريهة عفنة وهي رائحة التدخين فأين أنت والتجمل أيها الأخ الحبيب؟
وآخر وقع في تفريط عظيم وتقصير عجيب في قضية التجمل والزينة تبذل في اللباس وإهمال للشعر وترك للأظافر والشوارب والآباط
وروائح كريهة والخير كل الخير في امتثال المنهج النبوي في التجمل والتزين والاهتمام بالمظهر وهو حق شرعي للمرأة وسبب أكيد
في كسب قلبها وحبها, فالنفس جُبِلَتْ على حب الأفضل والأنظف والأجمل. وتعال واسمع لحال السلف رضوان الله تعالى عليهم
جميعا وكيف كانوا في هذا الباب.

قال [ابن عباس]: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لى وما أحب أن أستطف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها عليَّ
لأن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقد دخل على الخليفة عمر زوج أشعت أغبر ومعه امرأته وهي تقول:
لا أنا ولا هذا لا تريده ، لا أنا ولا هذا، ما هو السبب ؟ اسمع فعرف كراهية المرأة لزوجها فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسه
ويقلم أظافره فلما حضر أمره أن يتقدم من زوجته فاستغربته ونفرت منه ثم عرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها. تراجعت إذن عن
طلب الطلاق فقال عمر: وهكذا فاصنعوا لهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم، وقال
[يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي]: أتيت [محمد بن الحنفية] فخرج إلى في ملحفة حمراء ولحيته تقطر من الغالية ، والغالية هي خليط
الأطياب بل خليط أفضل الأطياب، ولحيته تقطر من الغالية، يقول يحيى فقلت له: ما هذا ؟ قال محمد : إن هذه الملحفة ألقتها
على امرأتى ودهنتنى بالطيب وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهن، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن
إذن فالمرأة تريد منك كما تريد أنت منها في التجمل والتزين.. فلنتعلم فنون صناعة الحب من رسولنا الحبيب و من زوجاته و صحابته و التابعين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل العشرة

لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف -كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر- كما عرفته لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
المبين للقرآن بحاله وقوله وأفعاله.
حيث " كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته،
ويضاحك نساءه، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها - في البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك، قالت:
" سابقني رسول الله فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك " وكان يجمع نساءه
كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها،
وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر
مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم " قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى "

ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي
" الترمذى .
وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن
له عليه السلطة، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية،
فذلك من خيار الناس أخلاقًا.

فإن كان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله، فإن معاشرته لهم لا بد أن تكون مثالية حقًا، في كل ما تعنيه الخيرية من كمال
خُلُقي في السًّلوك، والتَّعامل الأدبي، والتعاملي؛ من محبة وملاعبة، وعدل ورحمة، ووفاء، وغير ذلك مما تقتضيه الحياة الزوجية
في جميع أحوالها وأيامها، كما أوضحت ذلك كتب السنة والشمائل والسيرة، وذلك هو ما دلت عليه السنة المشرفة بأحاديثها الكثيرة
من سلوكه صلى الله عليه وسلم معهن ومعاملته لهن.

( أ ) فعن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك - رضي الله عنه - فيقول:
1- " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساء والطيب وجعل قرة عيني فـــــي الصلاة" أحمد وغيره .
2- وسأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قائلا: " يا رسول الله من أحـــــــبَّ الناس إليك ؟ قال: " عائشة " قال: من الرجال؟
قال: " أبوها " الترمذي .

( ب ) وأما ملاعبته أهله فتحدثنا عنها عائشة - رضي الله عنها - فتقول:
1- كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحبُ يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا دخل ينقمعن - أي يتغيَّبن - منه فيُسرِّبُهن إلي فيلعبن معي " البخاري في الأدب .

2- وقالت عائشة -رضي الله عنها - رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد،
فزجرهم عمر - رضي الله عنه - فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعهم، أمنًا بني أرفِدة " يعني من الأمن. البخارى .

وفي لفظ قالت: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم علـى باب حِجرتي، - والحبشة يلعبون بِحِرابهم، في مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف ،
فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو " .

3- وقد مر حديث مسابقته صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - الدال على لعبه صلى الله عليه وسلم مع
نسائه بنفسه الشريفة تلطُّفًا بهن، وتأنيسًا لهن، لكريم عشرته وعظيم رأفته ورحمته.
4- ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة - رضي الله عنها - بقولها: "كنتُ أشرب
وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب، وأتعرق العَرْقَ وأنا حائض، ثم أناوله
النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِيَّ . مسلم.

وفي رواية: " كنت أتعرق العَرْق وأنا حائض فأعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فمي فيه،
وكنت أشرب من القدح فأناوله إياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب. أبو داود.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن

وأما حلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن وصبره على أذيتهن فهو في ذلك المثل البشري الأعلى، بحيث لم يسمع بأحد
كان أحلم عن نسائه كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك مع عظيم جنابه، ورفيع قدره، وسُموِّ منزلته عند الله تعالى
وعند الناس، ولقد مرَّ بك من الدلائل على ذلك في مبحثي الصبر والحلم ما فيه الكفاية للاستدلال على ما قلت عمومًا، لكني
أزيد هنا ما هو أمس في الدلالة على الموضوع فمن ذلك ما يلي:

1- عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: " كنا معشر قريش نغلبُ النساء، فلمَّا قدمنا على الأنصار، إذا قوم تغلبهم
نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني ، قالت :
ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل، قال:
فأفزعني ذلك وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن، قال: ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها:
أي حفصة، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، قال: فقلت: قد خبتِ وخسرت،
أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - البخاري.

فانظر كيف انزعج عمر -رضي الله عنه- من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه،
بل ويتحمل غضبهن عليه، حتى يَهجرنه من الكلام، وهو النبي الكريم والإمام العظيم، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره
صلى الله عليه وسلم.

2- والأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول ، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال، فعن عائشة -
رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية ، وإذا كنت علي غضبى
" قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال: [ أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت:
لا ورب إبراهيم " قالت: قلتُ أجل والله يا رســـــول الله، ما أهجر إلا اسمك“ البخاري.

3- وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة
فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم
فِلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: "غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة
من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . البخاري.

فانظر إلى مبلغ حلمه صلى الله عليه وسلم على أزواجه، حيث تظلُّ إحداهن هاجرة له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف،
وتستطيل إحداهن بيدها بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فهو يُغضي عن ذلك
ويحلم ويصبر ويصفح، وهو القادر على أن يفارقهن، فيبدله ربه خيرًا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً،
كما وعده ربه سبحانه إن هو طلَّقهن، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلمًا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://6000909099.yoo7.com
wahpy77

wahpy77


الرتب : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) Rota1610
الاوسمه : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) Medal-003
الجنس : ذكر
نقاط : 1169
تاريخ التسجيل : 22/05/2012

الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )   الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 03250710الثلاثاء يوليو 31, 2012 6:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة العمر
Admin
Admin
زهرة العمر


الرتب : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 134222237210
الاوسمه : الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 739783
الجنس : انثى
نقاط : 4467
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
الموقع : منتديات عـبـــاد الــرحــمـــن

الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )   الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً ) 03250710الثلاثاء يوليو 31, 2012 11:45 pm


waleed77

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://6000909099.yoo7.com
 
الرسول صلى الله عليه وسلم (زوجاً )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ﻋ̝̚ﭓــــــٱﮃ ٱڷــڔﺣ̭͠ﻣ̝̚ــــڻ ﻓ̲̣̐ـې ﭸـڻـــۂ ٱڷڔﺣ̭͠ـﻣ̝̚ـــــڻ :: الفئة الأولى :: سيـرة الرسول صلي الله عليه وسلم-
انتقل الى: